خطبة محفلية قصيرة تتكون من مقدمة وعرض وخاتمة يكثر البحث عن خطبة محفلية قصيرة تتكون من مقدمة وعرض وخاتمة بسبب كثرة المناسبات، حيث تعد الخطبة المحفلية نوع من الخطب التي تُلقى في المحافل سواءً كانت العامة أو الخاصة، كما يمكن أن تلقى في مناسبات الأفراح، وتُلقى أيضًا عند اصلاح مشكلة اجتماعية معينة أو حل خلافات فردية أو جَماعية، حيث تتعدد مواضيع الخطبة المحفلية على حسب المناسبة التي سوف تلقى فيها.
أهداف خطبة محفلية قصيرة تتكون من مقدمة وعرض وخاتمة
من أهم أهداف خطبة محفلية قصيرة تتكون من مقدمة وعرض وخاتمة ما يلي:
الربط بين كل من الحقائق العلمية، والحقائق الدينية، والوقائع الثابتة من القيم والأخلاق، وواقعنا الحالي.
كما أنها تهدف إلى تثبيت القيم السامية المذكورة في الخطبة.
خطبة محفلية قصيرة تتكون من مقدمة وعرض وخاتمة |
مميزات خطبة محفلية قصيرة تتكون من مقدمة وعرض وخاتمة
ينبغي أن تمتاز خطبة محفلية قصيرة تتكون من مقدمة وعرض وخاتمة بما يلي:
بالقوة وعدم الحشو.
بالإضافة إلى المرونة والقدرة على تغطية العديد من مواضيع المناسبات المختلفة.
أمثلة على خطبة محفلية قصيرة تتكون من مقدمة وعرض وخاتمة
خطبة محفلية قصيرة تتكون من مقدمة وعرض وخاتمة عن بر الوالدين:
سوف نتناول فيما يلي مثال على خطبة محفلية قصيرة تتكون من مقدمة وعرض وخاتمة عن بر الوالدين:
مقدمة الخطبة المحفلية:
إن الحمد لله رب العالمين، نحمده حمدًا كثيرًا ونستهديه ونستغفره من شرورِ أنفسنا وسيئات أعمالنا، الحمد لله على جميع نعمه ما ظهر منها وما بطن، ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن سيدنا ونبينا محمد رسول الله، الذي بُعث لهداية قلوب الناس لما فيه خير وضياء، وإرشاد عقولهم نحو طريق الصواب، وصل اللهم على سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا، أما بعد: فقد قال الله تعالى: { وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا}.
عرض الخطبة المحفلية:
أيّها الأخوة في الله، إنّ من أعظم الحقوق التي وُجدت في هذه الدّنيا بعد حقوق الله عز وجل، هي حقوق الوالدين، فهي من أكثر الحقوق وجوبًا على كافة المسلمين، حيث قرن الله تعالى حقوق الأبوين بحقوقه على عباده في العديد من المواضع في كتابه الكريم، كما أوصى الله جلّ في علاه أن يُحسن المسلم إلى والديه ويقوم على خدمتهما، وعليه أن يتوجه إليهما بِالطاعة والمَعروف سواءً بالقول أو بالعمل، وقد بيّن الإسلام أن بر الوالدين من صفات الأنبياء التي ينبغي أن يتحلى بها المسلم، وينبغي عليه أن يتخذهم قدوة له في أعماله وتصرفاته، فها هو نبيُ الله يحيى وهو بار بوالديه، وها هو نبيّ الله عيسى وهو بارٌّ بأمه.
ولنعلم أيها الإخوة الكرام، أنّ برّ الوالدين لا يكون بالقول فقط، بل إنه من الضروري قرن القول بالعمل، فينبغي على المسلم خفض صوته أمام والديه، ويصل رحمهما بالإحسان في كلّ شيء، فقد جُعل عدم إدخال الحزن إلى قلبهم درجة من درجات البر بهم، وقد حثنا ديننا الحنيف على أن نكون من أسرع الناس في البر بالوالدين، حيث يزخر كلا من الكتاب والسنة بالآيات والأحاديث التي تحث على بر الوالدين،
فقد قال الله في كتابه العزيز "واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئًا وبالوالدين إحسانا"، حيث توضح هذه الآية في طياتها أهمية بر الوالدين وجعله بعد عبادة الله وعدم الشرك به، كما ذكر الله تعالى "فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولًا كريمًا" ففي هذه الآية نهيٌ صريح عن عقوق الوالدين وضرورة الإحسان إليهم وعدم الخروج عن طاعتهم حتى ولو بالقول فقط، فهنيئًا لمن يعمل بوصية الله ورسوله، أقول قولي هذا، وأستغفر الله.
خاتمة الخطبة المحفلية
لا تنسوا أيها الكرام أنّ برّ الوالدين دينٌ ووفاء، فمن يعامل والديه بالبر والإحسان فإنّه يلقى البر والإحسان من أولاده، ولبر الوالدين ثمراته عاجلة وآجلة، من البركة، وسعة الرزق، والفوز برضى الله في الدنيا والآخرة، ومن الجدير بالذكر أن بر الوالدين يمتد لما بعد موتهما بالدعاء لهما وإخراج الصدقات عنهما، أسأل الله العظيم أن يجعلني وإياكم من البارّين بوالديهم، فاللهم اغفر وارحم آباءنا وأمّهاتنا كما ربّونا صغارا يا أرحم الراحمين.
خطبة محفلية قصيرة تتكون من مقدمة وعرض وخاتمة في حب الوطن:
سوف نتناول فيما يلي خطبة محفلية قصيرة تتكون من مقدمة وعرض وخاتمة في حب الوطن، حتى نتمكن من الاستفادة منها في المحافل الوطنية:
مقدمة الخطبة المحفلية:
إنّ الحمد لله حمدا كثيرا، نحمده ونستهديه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فهو المهتد، ومن يُضلل فلن تجد له وليًّا مُرشدًا، وأشهد أن لا إله إلا الله، وأنّ سيدنا ونبينا محمدًا رسول الله، أما بعد:
فحبّ الوطن من الغرائز الفطريّة التي وُلِدَ بها الإنسان، فلا يوجد إنسانٌ على وجه الكرة الأرضية لا يعتز بوطنه، فالوطن هو مهد الصِبا ومدرج الخُطى، كما أنه مرتع الطفولة، وملجأ الكهولة.
عرض الخطبة المحفلية:
أيها الناس إن البعض يزاود على حب الوطن، وبعضهم يُقصر تجاه وطنه وحبه له وكلاهما مذمومان، فخير الأمور الوسط، فحب الوطن مغروس في الوجدان، يشترك فيه الإنسان والطير والحيوان، فالوطن أيها الإخوة هو الأرض التي ولدنا عليها، وشهدت صبانا، وأكلنا من خيرها، الوطن هو الكيان والضمير والوجدان والقلب الذي بدونه لا يحيا الإنسان، ففي هذه الدنيا من الممكن أن تجد أرضًا بلا دين أو وطنًا بلا إيمان، ولكن لا يمكن أن تجد دينًا بلا أرض ولا إيمانًا بلا وطن، فلا يوجد إنسان على هذه المعمورة يعيش بلا وطن، فالمغترب عن وطنه يجد دائما الحنين يشتعل في قلبه لوطنه وأرضه، وحينما يرجع إليه يشعر بالبعث من جديد، ويحيا متنفسا عبير وطنه، ورائحة ترابه الذي سُقي بدم التضحيات، وعَرق الكادحين، وقد عظم الإسلام أجر من يموت في سبيل الدفاع عن وطنه وجعله في منزلة الشهداء، وهذا لعظمة الوطن، وفي يومنا هذا نهدي سلامًا على وطننا الحبيب، الذي كنا وما زلنا ننعم بخيراته، ونبذل في سبيله الغالي والنفيس، وقد قال الشاعر:
نقّل فؤادك حيث شئت من الهوى
ما الحب إلا للحبيب الأول
كم منزل يألفه الفتى
وحنينه أبدا لأول منزل
خاتمة الخطبة المحفلية:
وفي الختام، فإن تعبير الإنسان عن حبه للوطن لا يكون من خلال الشعارات والكلمات الرنانة، بل ينبغي أن يكون بالجد والعمل من أجل بناء الوطن، إلى جانب الدفاع عنه وتقديم التضحية في سبيله، وينبغي أن يحرص كل فرد على بقاء راية وطنه عالية مرفرفة في سماء المجد، أسأل الله العظيم أن يجعلنا آمنين في أوطاننا، وأن يجعل وطننا وطن السلام والمحبة والوئام، وأن يحفظ أوطاننا من كل سوء ويبعد عنها كل شر.
وختاما، قدمنا في هذا المقال توضيحا للخطب المحفلية وتعرفنا على أهدافها ومميزاتها، كما تناولنا أمثلة على خطبة محفلية قصيرة تتكون من مقدمة وعرض وخاتمة في مواضيع مختلفة مثل بر الوالدين وحب الوطن.
تعليقات: 0
إرسال تعليق